أشرف حكيمي.. "مُغتصِب" أم ضحية إعلام فرنسي "يتلذذ" بفضائح النجوم؟

 أشرف حكيمي.. "مُغتصِب" أم ضحية إعلام فرنسي "يتلذذ" بفضائح النجوم؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأربعاء 8 مارس 2023 - 12:00

مَرّ أزيد من أسبوع عن اندلاع شرارة قضية هزت الرأي العام الفرنسي، طرفها اللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم فريق باريس سان جرمان لكرة القدم، المتهم في قضية اغتصاب فتاة فرنسية تبلغ من العمر 23 عاما.

القضية التي أثارها الإعلام الفرنسي، عبر يومية "لوباريزان" المقربة من الدوائر الأمنية بعاصمة "الأنوار"، تحدثت عن فتاة توجهت إلى مركز الشرطة للتبليغ عن تعرضها لمحاولة اغتصاب، دون تقديمها لشكاية رسمية، إلا أن النيابة العامة أصدرت أوامرها بفتح تحقيق في النازلة.

وأخذت فصول القضية، مسارها الطبيعي، حين طالب المتهم أشرف حكيمي بالاستماع لأقواله، وفق ما صرح به دفاعه، في حين طالب مكتب الإدعاء العام بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، منذ نهاية الأسبوع المنصرم.

جعجعة بلا طحين.. الإعلام الفرنسي يترك الكلمة للعدالة!

بعد أن روج الموضوع كمادة دسمة، التزم الإعلام الفرنسي، منذ مساء السبت الماضي، الصمت، في الحين الذي أعلن فيه مكتب الإدعاء العام في "نانتير"، متابعة اللاعب أشرف حكيمي تحت تدبير الحراسة النظرية.

صحيفة "لوباريزييان"، التي كانت أول من أشار للقضية، تزامنا مع تتويج اللاعب ضمن حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "The Best"، عادت، قبل ثلاث أيام، للإشارة أن القضية أخذت "السرعة القصوى"، بعد أن فتح مكتب الإدعاء العام تحقيقا في الملف.

الإعلام الفرنسي، الذي تطرق لموضوع أشرف حكيمي في خانة "المنوعات"، حاول إبراز صفة "اللاعب الدولي المغربي" في عناوينه الرئيسية، كما فعلت صحيفة "لوموند"، بتنسيق مع وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، في تقرير رسمي حول النازلة.

الصحافة الفرنسية، حاولت تعميق البحث في فصول القضية، حيث اصطدمت بصمت الطرف المشتكي، الأخير الذي أخفى هوية "الضحية المزعومة"، كما أن الأخيرة طالبت بالتحدث "حصريا" للقضاء بعيدا عن أضواء الإعلام.

في سياق مرتبط، نقل الإعلام الفرنسي، الرواية الرسمية لدفاع اللاعب أشرف حكيمي، ممثلا في محاميته فاتي كولين، الأخيرة التي وصفت الاتهامات بالباطلة وصرحت أن موكلها "ضحية عملية ابتزاز".

الطرف المشتكي.. هوية "مخفية" ورواية بأبعاد حقوقية نسوية

في تواصل لموقع "الصحيفة"، السبت الماضي، مع المحامية راشيل فلور باردو، دفاع الشابة المشتكية في مواجهتها للاعب أشرف حكيمي، قالت إن "متابعة أشرف حكيمي ليس أمرا أوتوماتيكيا، هذا يدل على أن قاضي التحقيق اعتبر وجود قرائن شديدة ومتسقة لفعل جريمة الاغتصاب التي تعرضت له موكلتي".

وأضافت باردو، أنه "يجب التعامل مع هذه القضية بهدوء قدر الإمكان من قبل القضاء. لهذا قررت موكلتي اللجوء إلى القضاء، حصريا إلى القضاء، كما أنها لن تتواصل إلا عبر القضاء". واستمرت المحامية الفرنسيية، بالقول إنه "لن نقبل أية حملة تشويه أو زعزعة للاستقرار على حساب موكلتي، كما هو الحال للأسف في كثير من الأحيان، بالنسبة للنساء اللائي لديهن شجاعة للتنديد بأعمال الاغتصاب التي يقعن ضحية لها".

تصريحات دفاع الضحية "المزعومة"، تحمل في طياتها خطابا حقوقيا نسويا، يحاول اللعب على الوتر العاطفي الحساس، في مواجهة الرأي العام، لاسيما وأن قضية حكيمي تأتي بعد أيام من الحكم على مواطنه الفنان العالمي سعد لمجرد، بست سنوات حبسا نافذا، في قضية متعلقة بالاغتصاب.

وإلى حدود يومه الاثنين، لم تظهر الشابة الفرنسية المشتكية، في حين يتحدث دفاع أشرف حكيمي عن رفضها الحضور للمواجهة وامتناعها عن الخضوع لفحص طبي ونفسي، من أجل التأكد من فحوى الشكاية موضوع مسطرة المتابعة، التي ترتكز على أقوال المعنية بالأمر.

دفاع أشرف حكيمي… الكشف عن "محاولة ابتزاز" ودعم نفسي من نادي الـ PSG!

أكدت فاتي كولين، محامية اللاعب أشرف حكيمي، إن موكلها ضحية "محاولة ابتزاز"، كما أن الأخير طلب الاستماع لأقواله "بصفة مستعجلة"، حيث نفى قطعيا الاتهامات الموجهة إليه، علما أن وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية ضروري لأي شخص متهم في قضية. اغتصاب، تضيف المتحدثة نفسها.

في بلاغ لها، توصلت به "الصحيفة"، الجمعة الماضي، قال دفاع حكيمي إن "وضع الحراسة النظرية يسمح لموكلي بالاستفادة من حقوقه الكاملة، في مقدمتها الاطلاع على فحوى ملف القضية"، مضيفة "بعد ساعات من مرحلة الاستماع، نحتفظ برفض المدعية تقديم شكاية، رفضها الخضوع لأي فحص طبي أو نفسي، كما أنها رفضت مواجهة أشرف حكيمي، علما أن الاتهام يرتكز حصريا على أقوالها".

وحسب المعطيات، فإن دفاع النجم المغربي، يعتبر أنه "وفق الوثائق التي بين أيدي الشرطة القضائية، فإن حكيمي موضوع محاولة ابتزاز في هذه القضية".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...